الشاطر حسن

0









 تدورُ قصة الشاطر حسن حول شاب كان يعمل في الصيد ويكسب رزقه مما يصطاده من أسماك البحر، وفي أحد الأيام بينما هو يمارس عمل


اليوميّ، إذ لاحظ وجود فتاة جميلة تجلس قرب البحر، وكانت ترتدي ملابس غاية في الأناقة تزيد من جمالها ومظهرها الخارجي، وكان يرافق الفتاة الجميلة بعض الرجال يحيطون بها لحمايتها والجلوس معها، وأصبح الشاطر حسن معتادًا على رؤيتها كل يوم، وكان سعيدًا بذلك أشدَّ السعادة، ومع مرور الأيام أصبحت الفتاة جزءًا من حياته فكان يرقبها بعد الانتهاء من الصيد حتى جاء ذلك اليوم الذي اختفت فيه الفتاة ولم يعد حسن يراها في المكان الذي اعتاد على رؤيتها فيه.

شعر الشاطر حسن بحزن شديد على انقطاع رؤيته للفتاة، وكان يحس بأن هناك شيئًا ينقصه في هذه الحياة، فقد كان يشعر بسعادة غامرة عندما يراها وكانت رؤيته لها تنسيه ما يقاسيه في عمله وفي حياته إذ كان يعيش حالة من الفقر الشديد، وفي أحد الأيام جلس الشاطر حسن في نفس المكان الذي كان تجلس فيه الفتاة الحسناء، وإذ بصوت رجل يناديه ففزع حسن لغرابة الموقف، فذهب إلى الرجل الذي نادى عليه فأخبره الرجل بأنه الملك يريد أن يقابله في القصر، وهنا انصدم حسن من الموقف وعلم أن هناك ارتباطًا بين الفتاة والملك والقصر الذي سيذهب إليه، فلبى حسن دعوة الملك إلى القصر لتبدأ قصة الشاطر حسن مع الملك.
وحين وصل الشاطر حسن إلى القصر عَلِمَ أنّ الفتاة في حالة صحيّة حرجة، وأخبروه بأن الأميرة أرادت أن تراه وسألت عنه كثيرًا لذا فقد أرسلت في طلبه، وحين سأل عنها علم بأن هذه الفتاة هي ابنة ملك القصر، وحين رأت الأميرة حسن شعرت بتحسن ونصحها الأطباء بأن تذهب إلى البحر كي ترتاح عينها لرؤية المياه وتتحسن حالتها الصحية، فلم يتردد حسن في أخذ الفتاة إلى البحر واصطحبها معه في رحلة صيد صغيرة، ففرحت الأميرة بذلك فرحًا شديدًا وتحسنت حالتها الصحية وعادت لها عافيتها.
ومرّت الأيام وأخبرت الفتاة والدها عن حبها للشاطر حسن، وحزن الملك على ذلك حزنًا شديدًا، لأن الشاطر حسن لم يكن يناسبها من الناحية الاجتماعية والمادية، فلم يكن من المعقول أن يتزوج الشاب الفقير من الأميرة ذات المال والجاه والسلطان، فطلب الملك من حسن أن يحضر له جوهرة ثمينة حتى يوافق على الزواج من ابنته، وهناك شعر حسن بالحزن لأنه لم يمتلك شيئًا وكان يعيش حالة مادية صعبة، وفي إحدى الأيام ذهب حسن إلى رحلة للصيد في البحر ولم يصطد يومها إلا سمكة واحدة فقط، فعاد إلى البيت حزينًا وكان يشعر بالجوع الشديد، الأمر الذي دفعه إلى تناول هذه السمكة، وعندما بدأ بتنظيفها انصدم الشاطر حسن مما وجد فيها إذ كانت هذه السمكة تحتوي على جوهرة كبيرة الحجم وثمينة للغاية، فأخرجها من السمكة وقدمها للملك، فوافق الملك على زواجه من ابنته وعاشا في سعادة وهناء.
الدروس المستفادة من قصة الشاطر حسن: "أنّ الإنسان يسعى في طلب الزرق ولا يدخِّرُ جُهْدًا في ذلك، وأن الله تعالى يوسع في أرزاق بعض عبادة ويقْتُرُ الرزق على بعضهم الآخر حتى يختبر صبرهم على امتحان الله لهم في رزقهم".
كما يُستفاد من قصة الشاطر حسن أهمية أن يراعي الإنسان مسألة الحالة الاجتماعية والإمكانيات المادية عند اختيار شريك الحياة، فما فعله والد الأميرة كان منطقيًّا إلى حد ما بسبب وجود فجوة بين الحالة المادية التي كانت تعيشها ابنته، وبين ما كان يعيشه الشاطر حسن من ظروف مادية قاسية.
google.com, pub-4706906784558033, DIRECT, f08c47fec0942fa0

الدجاجة والبيضة الذهبية

0

 

يروى أنه كان لأحد المزارعين وزوجته دجاجة ذهبية كانت في كل يوم تضع لهم بيضة من الذهب وكان قوت المزارع وزوجته يعتمد على هذه البيضة ، فالبيضة التي يأخذونها منها كانوا يبيعونها ويجنون من ورائها مالا كثيرا وقد دام هذا الحال طويلا .

ولكن للأسف بدأ الطمع يسيطر على زوجة المزارع حتى خطرت ببالها فكرة خبيثة ، فقد فكرت بأنه طالما تعطيهم هذه الدجاجة بيضة كل يوم فبالتأكيد يوجد داخلها الكثير من البيض الذهبي الذي سيغير لهم مستوى معيشتهم ويصبحوا فاحشي الثراء مثل الأمراء .
عرضت الزوجة فكرتها الخبيثة على زوجها أملا منها أن يساعدها فيما تطمع إليه .
في البداية رفض الزوج فكرتها بشدة وأخبرها بأنه راض عن وضعهما الحالي ، ولكن لم تغب هذه الفكرة عن باله ، وظلت زوجته تقنعه بفكرتها وتغريه بالقصور والخدم والحياة السعيدة .
فكر الرجل كثيرا …
ولكنه في النهاية اقتنع وبالبفعل اتفقا سويا أن يذبحا تلك الدجاجة ويستخرجا البيض الذهبي منها ، وهو ما كان في اليوم التالي حيث ذبح الزوج الدجاجة الذهبية وشق بطنها لكن كانت المفاجأة الصادمة !
لم يجدوا في بطن الدجاجة أي بيض ذهبي ، فقد كانت قدرتها التي منحها الله لها تسمح ببيضة ذهبية في اليوم ، لكن الطمع أعمى الزوجين فخسرا قوتهما وقضوا ما تبقى من عمرهم نادمين على ما اقترفوه .

الفأر والغراب

0

 في غابة هادئة وجميلة، عاش فأر صغير اسمه فوفو. كان فوفو يحب استكشاف الغابة، وكان لديه صديق طائر غراب اسمه كوكو. كان كوكو يطير في السماء ويغني أغاني جميلة، بينما كان فوفو يحب التجول في الأرض والبحث عن أشياء جديدة.


في يوم من الأيام، عثر فوفو على قطعة كبيرة من الجبنة في أحد الأماكن المظلمة تحت شجرة قديمة. كانت الجبنة لذيذة وكبيرة، ولكنها كانت ثقيلة جداً لدرجة أن فوفو لم يتمكن من حملها وحده.

ذهب فوفو إلى كوكو وسأله: "كوكو، هل يمكنك مساعدتي في حمل هذه الجبنة إلى عشي؟"

طار كوكو حول الجبنة وقال: "بالطبع، سأساعدك، ولكن دعني أريك شيئًا أولاً."

طار كوكو إلى شجرة قريبة وأخذ عدة أغصان صغيرة من الشجرة. ثم قال: "فوفو، هذه الأغصان يمكننا استخدامها لصنع سلة صغيرة. هكذا، يمكننا حمل الجبنة بسهولة."

بدأ فوفو وكوكو في جمع الأغصان وعملوا معًا على صنع السلة. كانت عملية ممتعة، واستمتعوا بوقتهم معًا. بعد أن انتهوا، وضعوا الجبنة في السلة وحملوها إلى عش كوكو. كانت السلة متينة وقوية، وأصبح من السهل حمل الجبنة بفضل التعاون بين فوفو وكوكو.

عندما وصلت الجبنة إلى العش، شكر فوفو كوكو وقال: "لقد تعلمت درسًا مهمًا اليوم. التعاون يمكن أن يجعل أي مهمة صعبة أسهل."

ابتسم كوكو وقال: "نعم، فالتعاون يجعلنا أقوى ويساعدنا على تحقيق أهدافنا بشكل أسرع."

منذ ذلك اليوم، أصبح فوفو وكوكو يعملان معًا في كل مرة يواجهان فيها تحديًا. وبفضل تعاونهم، حققوا العديد من النجاحات واستمتعوا بالكثير من اللحظات السعيدة.

ملابس الإمبراطور الجديدة

0




كان هناك إمبراطور في إحدى البلدان يهتم كثيرًا بمظهره. كان مولعًا بشكل خاص بالبحث عن ملابس جديدة وكان يحب ارتداء الملابس الفاخرة كل يوم. من أجل هذا الإمبراطور، ظهر محتالان وأعلنا أنهما سيصنعان له ملابس باستخدام "قماش خاص". أوضحا أن هذا القماش يتميز بكونه غير مرئي للأغبياء وغير القادرين.


شعر الإمبراطور بالفضول وقرر على الفور شراء هذا القماش. بدأ المحتالان على الفور في التظاهر بالعمل، وأظهرا للإمبراطور ووزرائه وهما ينسجان القماش على نول فارغ. على الرغم من عدم رؤية الوزراء للقماش، حاولوا إثبات أنهم ليسوا أغبياء، فأشادوا بالقول: "إنه قماش رائع".


أخيرًا جاء اليوم الذي سيقوم فيه الإمبراطور "بارتداء" هذه الملابس. في وسط تجمع المتفرجين في الشارع، سار الإمبراطور بكل فخر وهو عارٍ تمامًا، لكن الجميع كانوا خائفين من اعتباره غير كفء، فقالوا: "إنه لباس جميل جداً". ومع ذلك، في لحظة قال فيها طفل صغير: "الإمبراطور ليس مرتديًا شيئًا!" ، انكشفت الحقيقة. بدأ المحيطون يدركون الحقيقة، واضطر الإمبراطور في النهاية إلى الاعتراف بأنه قد تم خداعه.


عبرة هذه القصة تتمثل في أهمية اليقظة تجاه إخفاء الحقيقة، وأهمية الشجاعة المفقودة بسبب الانصياع لتوقعات أصحاب السلطة والمحيطين. كما أنها تُعلّم كيف أنه عندما يتم الانجراف وراء آراء الآخرين، فمن السهل فقدان الحقيقة غير المرئية، وتُبرِز أهمية التعبير عن الآراء النزيهة


قطتان وقرد قصة قصيرة

0

 كان يا ما كان  قطتين شقيقتين تعيشان وتلعبان مع بعضهم البعض وتحبان بعضهم كثيراً حتى حدث بينهم خلاف كبير .


فكانتا تلعبان وتمرحان كثيراً حتى وجدت أحدهما رغيف خبز كبير فبدأت بمناداة شقيقتها حتى يقتسموا الخبز فقاما بقطع رغيف الخبز إلى قطعتين وأصبح أمام كل قطة قطعة خبز فبدأ كلاً من القطتين  تنظران إلى قطعتها من الخبز والقطة الأخرى .

فلم يرضا كلاً منهم بقطعة الخبز خاصتها وظن منهم أن الآخر يأخذ القطعة الأكبر وبدأ القطتان في الشجار علي أخذ قطع خبز إضافية من الآخر .

وظل الشجار بينهم قائم حتي توصلوا لحل للمشكلة ، وهو أن يذهبوا بقطع الخبز كما هي إلى القرد ليحكم بينهم .

فأخذوا الخبز وذهب القطط إلى مكان تواجد القرد وقص أحدهما علي القرد ما حدث وأخبروه بأن يحكم بينهم في هذا الأمر ، فوافق القرد .

قصص اطفال القطتان والقرد الماكر

ثم أتي القرد بميزان ووضع قطعة خبز في كفة ميزان وفي الكفة الأخرى من الميزان وضع قطعة الخبز الأخرى ، فوجد أن الميزان يميل إلى ناحية القطعة الأكبر من الخبز ، فأخذ القطعة الأكبر من الخبز وتناول منها قطمة حتي يساوي بين وزن قطع الخبز .

فوجد أن القطعة الأخرى التي كانت تصغر عن القطعة الأولي أصبحت أثقل في الميزان ، فقام القرد بأخذ القطعة التي أصبحت كبيرة وتناول منها قطمة حتي يساوي بين وزن قطع الخبز .

ثم وضع القرد قطع الخبز علي الميزان مرة أخرى ، فوجد أن الميزان غير متساوي ويميل ناحية قطعة الخبز الذي أكل منها أول قطمة فقام مرة أخرى بتناول قمة منها حتى يساوي بين وزن قطع الخبز .

وظل يكرر القرد هذا الفعل مرة بعد أخرى والقطط تشاهد وترى أن قطع الخبز تتقلص حجمها ، وبعد مرات كثيرة من محاولة القرد بأن يساوي بين القطع حتى لم يتبقى سوى قطعتين صغيرتين من الخبز .

فقالت القطط بانزعاج : يا سيد قرد هذا يكفي ونحن نرضي بهذه القسمة هكذا ولا نريد أن نساوي بين قطع الخبز أكثر من هذا .

فرد عليهم القرد المخادع قائلا : كما تريدون ولكني عملت جاهداً على حل المشكلة وأريد مكافأة على هذا ، فنظرتا  القطتان إلى بعضهم البعض وقالوا للقرد لا نملك شيء نعطيه لك .

فقال القرد : إذا سأخذ ما تبقي من الخبز كمكافأة لي ، وقام القرد الماكر بتناول القطع الصغيرة المتبقية من الخبز .

وبهذا بدأت القطط تشعر بالخيبة والندم الشديد ، لأنهم ضيع كلاً من القطتين قطع الخبز بسب الخلاف بينهم .


العبرة  من القصة :
  • حين نتقاتل كأخوة سنخسر كل شيء وسيكون عدونا الفائز بكل شيء
  •  
  • لا بد من الاختيار الجيد لأن القطط لو اختاروا شخص جيد يحكم بينهم لما خدعوا هكذا وما سلب ما هو من حقهم



قصة الخياط الصغير

0

في صباح أحد الأيام، جلس خياط عند شباك بيته يخيط ثوباً. التفت إلى الطريق فرأى فتاة ريفية تبيع مربى الفاكهة. كان الخياط يحب المربى، فاشترى شيئاً منها، وأعد لنفسه فطورًا من الخبز الطازج والمربى الشهي. قبل أن يبدأ الأكل، حمل الثوب إلى غرفة مجاورة.


في هذه الأثناء، تجمع حول الطعام عدد كبير من الذباب، فغضب الخياط غضباً شديداً وضرب الذباب بقطعة قماش. قتل في تلك الضربة سبع ذبابات، فأدهشه ذلك وأصابه شعور بالزهو. قال في نفسه: “ما هذه القوة، وما هذه الشجاعة! الدنيا كلها ينبغي أن تسمع بما فعلت”.


بداية المغامرة

شرع الخياط في الحال يصنع لنفسه حزاماً. ثم كتب على الحزام بأحرف كبيرة: “سبعة بضربة”. قرر الخياط الصغير أن يترك عمله ويتجول في البلدان ليحدث الناس عن شجاعته وقوته.


حمل معه قطعة جبن مدورة من حليب الماعز ليأكل منها في الطريق. ثم أقفل الباب وراءه وبدأ جولته. لكن قبل أن يسير طويلاً، رأى طيراً بنيًا عالقاً في جنبة، فخلصه برفق ووضعه في جيبه.


مشى في طرقات البلدة يصيح بفخر: “سبعة بضربة!” خاف الناس كثيراً وركضوا يختبئون في بيوتهم. ولم يعرف أحد منهم أن ما قتل الخياط الصغير لم يكن سوى سبع ذبابات!


مواجهة العملاق

مشى الخياط الصغير عبر الأودية والتلال. فجأة، اعترض طريقه خيال هائل. رفع الخياط عينيه، فإذا أمامه عملاق ضخم. صاح الخياط في العملاق قائلاً: “ابتعد عن طريقي! ألا ترى ما هو مكتوب على هذا الحزام؟” قرأ العملاق العبارة وسكت لحظة، ثم انفجر ضاحكاً وقال بصوت مرعب: “سيكون بيننا مباراة! إذا كسبت، تركتك تمر”.


التقط العملاق حجراً وعصره بيده القوية، فأخرج منه قطرة ماء. تذكر الخياط قطعة الجبن المدورة، فأسرع وأخرجها من جيبه، ثم عصرها بيد واحدة فسالت منها قطرات. دهش العملاق لأنه ظن أن قطعة الجبن كانت حجراً.


التحدي التالي

أمسك العملاق بعد ذلك حجراً كبيراً وقذفه في الفضاء بقوة خارقة. ارتفع الحجر فوق التلة المقابلة وسقط في البحيرة الكائنة وراءها. تذكر الخياط الصغير العصفور الذي في جيبه. تظاهر أنه يتناول حجراً عن الأرض، ثم رمى العصفور في الفضاء. طار العصفور عالياً حتى اختفى عن الأنظار. قال الخياط بفخر: “حجرك سقط في البحيرة، أما حجري فلن يسقط على الأرض أبداً!”


غضب العملاق وقال: “ما دامت لك هذه القوة، ساعدني على حمل هذه الشجرة”. أمسك العملاق شجرة بلوط كبيرة، وانتزعها من الأرض ورماها أمام الخياط. أجاب الخياط بدهاء: “سأساعدك، احمل أنت الجذع، وأنا أحمل الأغصان. فالأغصان كثيرة وتتطلب قوة أكبر”.


ذكاء الخياط

تعلق الخياط بالأغصان واختفى بين أوراق الشجرة الكثيفة. لم يدرك العملاق أنه كان يحمل الشجرة والخياط معاً. كانت شجرة البلوط ثقيلة جداً، وسرعان ما شعر العملاق بالتعب، فأنزل الشجرة أرضاً. أسرع الخياط الصغير بالقفز من بين الأغصان وتظاهر بأنه يسند الشجرة بين يديه وكأنه كان يحملها طوال الوقت.


دهش العملاق مما رأى ودعا الخياط الصغير ليكون ضيفاً عنده تلك الليلة. أراد أن يقدمه إلى شقيقيه العملاقين. كان عشاء العائلة تلك الليلة يتكون من خروف مشوي وبرميل من العصير.


الخياط والعمالقة

دخل الخياط غرفة نوم الضيوف بعد العشاء، فوجد سريراً ضخماً جداً. لم يستطع النوم في ذلك السرير، فتركه ونام في زاوية الغرفة. كان العمالقة يظنون أن الخياط الصغير الذي قتل سبعة بضربة يمثل خطراً عليهم، فقرروا التخلص منه. زحفوا ليلاً يحملون هراوى، ودخلوا غرفة الخياط وانهالوا على السرير ضرباً حتى كسروه.


في تلك اللحظة، كان الخياط الصغير نائماً في زاوية الغرفة، فلم يصبه أذى. وفي الصباح نهض مبكراً، يصفر ويغني بمرح. أصيب العمالقة الثلاثة بالذهول عندما رأوا الخياط الصغير حياً وسليماً، فدب الذعر في قلوبهم وهربوا بعيداً، ولم يرهم أحد بعد ذلك.


تجوال الخياط الشجاع

تابع الخياط الذكي الشجاع تجواله في السهول والأودية والتلال، وهو يكشف عن حزامه ويصيح بزهو وافتخار: “سبعة بضربة”. بعد أن سار طويلاً، وصل إلى قصر ملكي عظيم. وكان متعبًا جدًا، فنام عند بوابة القصر. اقترب منه الحرس ورأوا حزامه، فتعجبوا من ذلك وأسرعوا يخبرون الملك.


أرسل الملك حارسًا ليوقظ الخياط ويدخله القصر. اعتقد الملك أن الذي يقتل سبعة بضربة لا بد أن يكون بطلًا عظيمًا، ولم يكن يعرف أن المقصود سبع ذبابات وليس سبعة رجال. قال الملك للخياط: “في مملكتي عملاقان مرعبان، وكلنا نعيش في خوف من أفعالهما الشريرة. إذا خلصتنا من هذين العملاقين، زوجتك ابنتي ووهبتك نصف مملكتي.”


مواجهة العملاقين

زحف الخياط بهدوء وحذر باحثًا عن العملاقين، فوجدهما نائمين عند جذع شجرة. أسرع وملأ جيوبه بالحجارة، ثم تسلق تلك الشجرة. أسقط فوق رأس كل من العملاقين حجرًا كبيرًا. استيقظ العملاقان مهتاجين غاضبين، وكل منهما يظن أن الآخر هو الذي ضربه بالحجر.


قال الخياط بثقة: “أنا لها! سأخلصكم من العملاقين.” وأراد أن ينطلق وحده، لكن الملك أصر على أن يرسل معه مئة من أشجع جنوده.


اقترب الخياط والجنود من أرض العملاقين، فقال الخياط: “أيها الجنود، انتظروا أنتم هنا بعيدًا عن الخطر. سأقتل العملاقين وحدي!” عجب الجنود من شجاعة الخياط، لكن عجبهم تضاءل حين تذكروا أنه قتل سبعة بضربة.


انتهاء العراك

سرعان ما اشتبك العملاقان في عراك عنيف. وراحا في عراكهما يقتلعان الأشجار والصخور ويرميانها على بعضهما البعض. استمر العراك بشراسة، وتدحرجا في الغابة محطمين أشجارها. ثم انحدرا فوق تلة، محطمان حظائر الحيوانات وكل ما اعترض طريقهما. وفجأة، وقعا معًا من حافة جرف صخري عالٍ وسقطا في البحر، ولم يسمع بهما أحد بعد ذلك.


عاد الخياط الصغير الشجاع إلى قصر الملك ليطالب بمكافأته، لكن الملك طلب منه أن يقوم بعملين بطوليين آخرين.


مواجهة الحصان الأقرن والعفر البري

قال الملك: “خلصني من الحصان الأقرن والعفر البري اللذين يرعبان الغابة. خذ معك أمهر الرماة من فرقة الصيادين. لن أزوجك ابنتي وأعطيك نصف مملكتي قبل أن تخلصني من هذين الوحشين!”


هب الخياط واقفًا استعدادًا للانطلاق، وهو يقول: “سأخلصك منهما في لمح البصر.” وبدأ يركض بسرعة حتى لم يستطع الصيادون اللحاق به. فجأة، لمع الحصان الأقرن يندفع نحوه هادرًا راعدًا. قفز الخياط في اللحظة الأخيرة مختبئًا وراء شجرة.


لم يتمكن الحصان الأقرن من التوقف، فأصاب قرنه الشجرة واخترقها وعلق فيها. وهكذا، تمكن الخياط بدهائه من الإيقاع بالوحش.


التخلص من العفر البري

خرج الخياط من وراء الشجرة، وهو يقول في نفسه: “ما أعظم ذكائي وما أشد دهائي!” لكن فرحته تحولت إلى رعب حين رأى العفر البري يندفع نحوه بهياج شديد. استدار الخياط وركض بأقصى سرعة.


بينما كان الخياط يركض هاربًا، رأى في جانب من الغابة كوخًا. اندفع نحو الكوخ وأسرع بفتح بابه، ثم قفز جانبًا مبتعدًا عن طريق الوحش. ظل الوحش مندفعًا عبر باب الكوخ، فأسرع الخياط الذكي بإغلاق الباب. وهكذا علق الوحش!


احتفال النصر

كان رجال الملك يختبئون وراء أشجار الغابة. ولما اطمأنوا إلى أن الوحشين قد علقا، خرجوا من مخبئهم وقيدوهما وجروهما إلى قصر الملك. فرح الملك فرحًا شديدًا، وقال للخياط الصغير: “الآن أزوجك ابنتي وأعطيك نصف مملكتي، فإن بلادنا ستكون دائمًا في أمان ما دام فيها شاب مثلك قتل سبعة بضربة!”



الحديقة السرية

0

 كانت "ميار" تزور منزل جدتها القديم، حيث اكتشفت بابًا سريًا يؤدي إلى حديقة غامضة. في الحديقة، قابلت حيوانات تتكلم ونباتات سحرية. علمتها الحديقة أن الطبيعة هي صديقة للإنسان إذا أحسن التعامل معها.

المغزى: علينا أن نحافظ على الطبيعة ونحترمها.